شركة النفط تعلن توفير البنزين في أمانة العاصمة ومصدر يعتبر الاجراء ترقيعي كونه لا يحل الأزمة في المحافظات المتضررة

يمنات

أعلنت شركة النفط اليمنية، عن ضخ كمية من مادة البنزين إلى محطات الوقود في أمانة العاصمة، منذ مساء أمس الثلاثاء.
و نقلت وكالة الأنباء الرسمية “سبأ” عن مصدر مسؤول في شركة النفط، أن الشركة ضخت “2” مليون و “400” ألف لتر من البنزين محطات الوقود بأمانة العاصمة.
و أكد المصدر أن الشركة ستوزع اليوم الأربعاء 2 مليون و 200 الف لتر موزعة على محطات الوكلاء والشركة بأمانة العاصمة.
و أهاب المصدر بالمواطنين بإرسال أي شكوى أو بلاغات عن المخالفات السعرية أو إخفاء للمواد عبر فاكس شركة النفط اليمنية رقم (447694) أو على رقم عمليات وزارة النفط والمعادن (202343).
و تأتي عملية الضخ هذه، بعد أسبوع من أزمة خانقة في المشتقات النفطية، شهدتها أمانة العاصمة و معظم المحافظات.
و اعتبر متابعون أن حل الأزمة في أمانة العاصمة، دون غيرها المحافظات، إجراء جزئي، لا يحل المشكلة التي باتت تعاني منها معظم المحافظات.
و قال ل”يمنات” مصدر مطلع إن هذا الاجراء من قبل شركة النفط، سيعمل على استنزاف الكمية التي تم ضخها إلى أمانة العاصمة، خاصة إذا لم تقم بضخ كميات أخرى إلى المحافظات المتضررة، و بالذات الزراعية منها.
و أكد أن هذا الاجراء، سيجعل كثير من المزارعين و مالكي المركبات، يتوجهون صوب أمانة العاصمة، للحصول على الوقود، خاصة و أن العاصمة تقع في قلب محيط زراعي، يمثل الديزل فيه أساسا للنشاط الزراعي.
و أوضح المصدر أن المزارعين في محافظات ذمار و عمران و صنعاء، و هي محافظات زراعية، سيضرون للاتجاه صوب العاصمة، للحصول و لو على جزء يسير من حاجتهم من الوقود، ما سيعيد مشكلة اختفاء الوقود مرة أخرى، إذا لم تسارع شركة النفط، بتوفير البنزين في معظم المحافظات.
و ترتبط أزمة الوقود بالعجز المالي الذي تعاني منه الحكومة، و الذي تسبب في عدم قدرتها على شراء النفط من الخارج، بسبب تعرض أنابيب النفط المحلي للتخريب، فضلا عن القطاعات القبلية، التي تحتجز ناقلات النفط.
و أكد أن الحل الجذري لأزمة المشتقات النفطية، مرتبط بمعالجة العجز المالي لدى الحكومة، و القضاء على الانفلات الأمني و فرض هيبة الدولة.